السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يسعدنى أن أقدم لكم هذه النبذة عن فضيلة القارئ الشيخ
محمود إسماعيل الشريف
حفظه الله
سائلين الله تعالى له الشفاء العاجل
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يسعدنى أن أقدم لكم هذه النبذة عن فضيلة القارئ الشيخ
محمود إسماعيل الشريف
حفظه الله
سائلين الله تعالى له الشفاء العاجل
ولد الشيخ محمود اسماعيل الشريف عام 1943م بقرية الهجارسه مركز كفر صقر محافظة الشرقية .
وهو من الأصوات الندية .. التى حباها الله من فضله بالموهبة .. والطلاوة .. والحلاوة والعبقرية الحقيقية .. والقدرة على تلاوة آياته من أعمق أعماق القلب .. وبذلك تصل
آياته الكريمة في كتابه العزيز إلى كافة المسلمين في كل أنحاء الأرض .. مؤكدة عظمته .. وعلو شأنه ومكانته ..
هذه الأصوات التي تتلو الآيات البينات بكل إيمان .. وخشوع .. يحظى أصحابها بالتقدير من الجميع .. حبـًا .. وإعجابـًا .. وتشجيعـًا أيضـًا .. وتربطهم بالمسلمين جميعـًا في كافة الأنحاء روابط روحية عميقة ..وهم هؤلاء القراء المشاهير تربوا في مدرسة القرآن الكريم .. فأبدعوا .. وأجادوا .. وفاضوا ببركاتهم على الناس جميعـًا في كل زمان .. ومكان .. ولكل منهم طريقة .. وأسلوب .. ويقفون جميعـًا في النهاية أصواتـًا .. تبدو وكأنها قادمة من السماء فما تردده وما تتلوه نابع من الإعجاز الإلهي .. ويرسم طريق الحق والهداية لكافة المسلمين .
خطـواته الأولى
بدأ الشيخ خطواته الأولى في قريته الهجارسة مركز كفر صقر بالشرقية .. فبعد مرور سنوات قليلة على ميلاده عام ألف وتسعمائة وثلاث وأربعين ميلادية .. التحق بمدرسة القرية الابتدائية حيث انتظم في صفوفها واحدًا من طلابها المتفوقين .. حتى واتته الفرصة الأولى حين أرادوا اختيار أحد الأصوات الجميلة لافتتاح إحدى المنشآت في مناسبة دينية ، ومن يومها نال إعجاب الحاضرين .. وأصبح قاسمـًا مشتركـًا لكل الحفلات والمناسبات العامة بالمدرسة ..
وحين سمعه مأذون القرية الشيخ حفني عبد الرحيم الذي توجه من فوره إلى والده راجيـًا إليه إلحاق الطفل الصغير إلى أحد كتاتيب حفظ القرآن الكريم .. مستبشرًا له بمستقبل قرآني عظيم .. وهو ما التزم به الأب الذي دفع الابن للابتعاد عن المدرسة الابتدائية .. فالتحق بالكتّاب وهو في الثامن من عمره ..
بدأت خطوات الطفل تتجه يوميـًا قاصدة كتّاب الشيخ عبد المقصود عبد السميع الذي بدأ رحلة طويلة في تحفيظه السور والآيات .. قبل أن يتركه إلى شيخ آخر من علماء الأزهر الشريف هو الشيخ عبد الله الحشماوي الذي وجد فيه استعدادًا وقبولاً كبيرًا ..
مع أستاذه
واصل الصبي مشواره مع كتاب الله وتابعت الأسرة التصاقه بأساتذته من العلماء والشيوخ خاصة الشيخ السيد العربي الذي يعد واحدًا من العلماء الأولياء .. والنابه في علوم القراءات ؛ حيث أخذ عنه التجويد برواية حفص عن عاصم .. قبل أن ينتقل إلى الشيخ محمد السيد الصغير بقرية " أبو الشقوق " والذي تعلم على يديه أسرار القراءات العشر .. إلا أن المنية وافته فلم يكمل المشوار في كتابه ..
يروي الشيخ محمود الشريف ذكرياته عن تلك الفترة فيقول : رغم صغر سني .. فقد ذاع صيتي وشهرتي خاصة في قريتي الهجارسة ..والقرى المجاورة منذ أن أشق طريقي في الحفلات ، والمناسبات الدينية والعامة التي تقام في ذلك الوقت المبكر من عمري ، وفي ظل وجود أصوات شهيرة لقرّاء آخرين ..إلا أنني انغمرت بثقة المستمعين بعدما تمكنت من تجويد القرآن قبل أن أتم الثانية عشرة عامـًا في ذهابي وعودتي إلى قرية السلاوي ؛ حيث المعلم الشيخ أحمد محمود حسانين الذي أخذ على عاتقه مهمة تدريبي وصقل موهبتي القرآنية .. وكانت مشاعري تفيض تيهـًا وفخرًا أنني أكابد آلام السير ماشيـًا في سبيل أن أحفظ آية قرآنية .. أو أن أتعلم قاعدة صوتية .
مواقف صعبة في حياة الشريف
تعرض الشاب محمود إسماعيل الشريف لمواقف صعبة بعد رحيل والده عام ألف وتسعمائة وستين ميلادية السند الأكبر .. فدائمـًا ما كان يردد أمامه " إحفظ القرآن . فسوف يبعدك عن النار .. ويدخلك الجنة يوم القيامة " ، وهكذا رحل الأب الذي سعى طوال حياته لأن يرى الابن قارئـًا شهيرًا .. وسفيرًا لكتاب الله عز وجل ..
ظل القارئ الشاب يومها يترقب أصوات بعض القراء الرواد خلال زيارتهم لقريته والقرى المجاورة .. ليجلس إليهم .. يأخذ عنهم .. ويتعلم منهم .. وكانت أفضل أيامه حين يجلس أمام الشيخ جودة أبو السعود .. أو الشيخ عبد الحق محمد القاضي .. كما اعتاد إلصاق أذنيه بجهاز الراديو حين يبث الأصوات الذهبية لقرّاء عظام مثل الشيخ مصطفى إسماعيل .. والشيخ عبد الباسط عبد الصمد .. والشيخ محمود خليل الحصري .. وغيرهم من الرواد الأوائل الذين رحلوا عن دنيانا منذ سنوات ..
وقد ظل القارئ الشاب محمود إسماعيل الشريف .. مواصلاً رحلته على الساحة القرآنية .. وبعدما حقق شهرة كبيرة في محافظته الشرقية .. والمحافظات الأخرى ..آن له أن يتجه بخطواته الواثقة إلى ماسبيرو حيث بوابة العبور إلى أذن الملايين من المستمعين في كل البلاد العربية والإسلامية .. بل أركان الدنيا .. وظل لأربع سنوات في انتظار موعد الجلوس إلى لجنة الاعتماد بالإذاعة المصرية والذي تحقق عام ألف وتسعمائة وتسع وسبعين ميلادية .
براءة الاعتراف بصوته
تظل الأصوات الندية ..التي تتخذ من التلاوة القرآنية ..منهجـًا وحياة لها .. في سعي دائم لها لأن يصل إبداعها إلى كل مكان بالعالم .. حيث يقف المستمعون على أسباب الإعجاز الإلهي وصوره المتمثلة في كتابه العزيز .. ويظل صاحب كل صوت جديد محاولاً الفوز ببراءة الاعتراف بصوته وموهبته التي تمنحها له الإذاعة المصرية .. حتى يكون جديرًا بالانضمام إلى طابور أهل التلاوة ..
هكذا يؤكد للراية الشيخ محمود إسماعيل الشريف الذي بادر إلى إعلان رغبته في اعتماد صوته عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين ميلادية .. وعندما تسلم بعدها بعامين خطاب الإذاعة قبل ليلة الاختبار بيوم واحد .. رأى إرجاء هذه الخطوة لموعد آخر يكون فيه قد أكمل استعداده .. وهو ما تحقق بعدها بعامين آخرين ..
رواية حفص
مكث الشيخ محمود إسماعيل كما يقول فترة طويلة في منزله يتلو القرآن .. ويؤكد إجادته لأحكام التلاوة .. ويستمع لنصائح قارئٍ شهير مثل الشيخ أحمد محمد عامر الذي أشار إليه برواية حفص أسلوبـًا في التلاوة كما هي عادة لجنة الاعتماد التي ضمت كلاً من الشيخ عفيفي الساكت .. ومحمد مرسي ، وعبد الحافظ الدشتاوي ...
وحين تلا الشيخ من آي الذكر الحكيم .. امتلك حواس أعضاء اللجنة الذين أرادوا الاستزادة بتسجيل نصف ساعة لذلك الصوت القوي .. والمتمكن من أدواته .. فنال إجماعهم .. في نفس الوقت الذي نجح فيه قارئون من أفضل الأصوات المعاصرة حاليـًا هما الشيخ الدكتور أحمد نعينع ، والشيخ الشحات محمد أنور ..
البهتيمي لا يعوض
ومنذ اللحظات الأولى لاعتماد صوته في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين ميلادية .. يواصل ذلك القارئ مسيرته واحدًا من النجوم الزاهرة ، لفن التلاوة .. عاصر بعضـًا من الأسماء الرائدة للرعيل الأول أمثال الشيخ كامل يوسف البهتيمي الذي يضعه في مرتبة عالية وإن كان لم يلحق به .. وكذلك لم تواته الفرصة للتلاوة بجوار عبقري مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .. وكذلك الأمر لمدرسة قرآنية جامعة هي الشيخ مصطفى إسماعيل
وما زال الشيخ محمود إسماعيل الشريف .. يتذكر كيف قرأ بجوار قارئ بحجم الشيخ محمود على البنَّا .. فقد أخذ عنه الكثير من آداب وأخلاقيات قارئ القرآن .. والقدرة العجيبة في السيطرة على أسماع الناس وأفئدتهم ..
وكذلك ارتبط بأسماء شهيرة دانت لها الساحة مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي .. واحدًا من رواد المدرسة المحافظة .. كما يعتبر محمود إسماعيل الشريف نفسه محظوظـًا باللقاءات المتواصلة مع نقيب القراء الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله ..
طاف الشريف القرى والمدن بكل المحافظات باحثـًا عن الجديد في أحكام التلاوة .. فهو يرى أن التفاف الناس حول القراء يؤكد دورهم كسفراء للكتاب العزيز .. ويجدد من أساليب القراءة في ظل غياب الرواد الأوائل الذين أثروا الساحة بتسجيلاتهم الباهرة التي ما زالت محفوظة في سجل الزمان .. حين تلا الشيخ محمود إسماعيل الشريف لأول مرة على الهواء مباشرة في صلاة الفجر أحد أيام شهر مارس عام ألف وتسعمائة وثمانين ميلادية .. شعر وكأنها المرة الأولى التي يواجه فيها المستمعين الذين ملأوا خيمات رحاب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها .. وما أن بدأ يتلو من سورة القصص حتى وصلته مظاهر الاستحسان من الناس فاطمأن قلبه وراح يغرد بصوته العذب حتى انتهى من القراءة .. لتبدأ مرحلة تسجيلاته الخارجية من المساجد الإسلامية الشهيرة بعاصمة المحروسة والأزهر الشريف ..
رحلات مكوكية .. قطع فيها الشيخ إسماعيل الشريف عشرات الآلاف من الآميال .. منذ أن بدأ زيارته الأولى خارج مصر حيث يلقى إقبالاً كبيرًا من المسلمين في كل مكان .. سواء أكانوا في أوروبا .. أو كينيا التي زارها مرتين والكاميرون وعدة دول إفريقية أخرى .. كذلك الأمر حين زار جزر المالديف التي يحرص فيها رئيس الجمهورية هناك على حضور ومتابعة الليالي القرآنية التي تعقد كل يوم خلال شهر رمضان بالمركز الإسلامي الذي يطل على المحيط .
وإليكم الآن بعض الصور من رحلة العلاج من الولايات المتحدة الأمريكية
وختاما
لا تنسوا الشيخ الفاضل من صالح دعاءكم
ولا تنسونى وسائر المسلمين
ولكم كل الشكر والتقدير
والله نسأل أن يرجع لنا الشيخ بكل عافية ليغرد مرة أخرى
عبر أثير الإذاعة المصرية وعبر شاشات التليفاز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 التعليقات:
إرسال تعليق